كتب محمد عبد الله سيد الجعفرى
أعلن بعض القيادات التابعين لجماعة الإخوان منذ عدة أيام نيتهم إنشاء جامعة خاصة في تركيا، ورغبتهم في اقتحام مجال التعليم والمشاريع المرتبطة به أسوة بما كانت تفعله الجماعة في مصر، حيث كانت أبرز المستثمرين في مجال إنشاء المدارس والتعليم بشكل عام، وسط فرحة من شبابها بإمكانية دخولهم للجماعة خاصة بعد خروجهم من مصر.ووفقا لبيانات صادرة عن الجامعة فإن تكلفة الدراسة فيها تصل إلى 5 آلاف دولار، لكنها اشارت إلى وجود منح تعليمية فى العام الحالى تتضمن تخفيض المصاريف إلى 2500 دولار فقط فى العام الواحد.وتتيح الجامعة الدراسة باللغتين العربية والإنجليزية بكليات العلوم الإسلامية والإنسانية حيث تمنح درجة البكالوريوس فى الدراسات الإسلامية واللغة العربية وعلم النفس والاتصال الجماهيرى “الإعلام” وبكالوريوس العلوم السياسية والاقتصاد والحاسب الآلى والمحاسبة المالية بالإضافة إلى الدراسة فى درجات الماجستير والدكتوراه.وترتبط الجامعة وإدارتها بعدد من قيادات الإخوان، حيث يتولى سمير الوسيمى أحد المنسقين الإعلاميين لحزب الحرية والعدالة المنحل منصب المدير التنفيذى للعلاقات الدولية والتسويق بالجامعة، فضلا عن أحمد الصيرفى المستشار الأكاديمى للجامعة وعبد العزيز طاحون المدير التنفيذى للتخطيط والمتابعة.إلا أن العديد من الأزمات ظهرت فور إعلان الجماعة نيتها فتح الجماعة، فوفقًا لمصادر داخل شباب الإخوان في تركيا فإن جماعة الإخوان ستتفح الجامعة كمشروع استثماري دون استثناء لاحد من الشباب، ورغم اعتراض عدد كبير منهم بسبب ضعف المقابل المادي والدعم المقدم من مكتب الإخوان باسطنبول إلا أن الإدارة المسئولة بالجماعة وجهت رسالة لهم بذلك.وأوضحت المصادر الخاصة لمحرر رصد الوطن أن شباب الإخوان يعانون الكثير من الازمات المادية في الخارج وسط رفض التنظيم بشكل نهائي دعم الشباب وتفضيل بعضهم للعودة إلى مصر والسفر إلى السودان او أى دولة أخرى بعد تجاهل قيادات الجماعة هناك.وأضافت المصادر أن شباب الإخوان بدأوا صرف النظر عن فكرة الإرتباط بالتنظيم بعد الصعوبات التى واجهوها في تعاملهم مع القيادات.وأجرت الجامعة لقاءات مع رابطة طلابى والتى تعد بمثابة تجمع للطلاب المنتمين للإخوان من دول مختلفة والمقيمين فى تركيا، وتولت جمعية “رابعة” التسويق للجامعة خلال الأشهر الماضية.من جانبه قال سامح حمودة القيادي السلفي، إن الجامعة ستكون برئاسة جمال عبد الستار الذي يعادي القضاة، وهي جامعة تحت السلم، كعادتهم في تضخيم الأسماء لأشياء لا قيمة لها، مثل البرلمان الإخواني في تركيا؛ وهو كيان مسرحي هزلي عبثي لا وزن له، ومثل ائتلاف دعم الشرعية الذي لا فائدة منه.وأضاف حمودة أن الإخوان يعيشون في عالم وهمي لا حقيقة له، وبعض أتباعهم عرض فكرة تكوين حكومة منفى، وفي النهاية ربما يستيقظ الطالب ويكتشف أن الشهادة التي حصل عليها من جامعة الإخوان لا أحد يعترف بها في العالم ؛ وأنه أضاع سنوات من عمره في سراب يحسبه الظمآن ماءً.